الأحد، 25 ديسمبر 2011

الفنون المعاصرة محفزة للتفكير


        أستطاع الإنسان بتميز طاقاته الروحية والإبداعية عن طريق النشاط الفني بأبعاد سحرية , مما سمى به الى مستوى الإنسانية, والحقيقة تكمن في أن الفن يمثل ظاهره اجتماعية وتعبر عن نواحي فكرية, وتقنية وجمالية.
فلذلك وجب على المتذوق أستعاب وفهم هذا المضمون ليتمكن من الكشف عن المعرفة الخاصة التي تزودنا بها الاعمال الفنية . فهذه الأعمال تطمح الى تطوير العقل ليفترض الفرضيات ومن ثم يفسرها ليصل الى المدلول الفكري والهدف السامي التي تعبر عنه .
فهدف الفنان الاول ليس المتعه الجمالية فقط, وإنما التذوق الكامل للعمل الفني من خلال تشكيلاته ومضمونه. فالجمال والقبح هما مبدأين لفكره واحدة فلا وجود للجمال إذا لم يكن هناك قبح والعكس صحيح . فمن خلال الجمع بين الاثنين نرى الإبداع الفني في الفنون المعاصرة , مما سمى بها نحو العالمية فأصبحت  صفة يتصف بها العديد من فناني العصر ,وذك بسبب اتفاقهم على مبدأ أن أساس العمل الفني هي "الفكرة" التي يرغب الفنان بالإصالها الى المتذوق فيسعى الى توظيف المواد والخامات التي تعينه لتعبير عن هذه الفكرة. فبذلك يشمل عمله الفني مضمون فكري ربما يكون مخفي وعلى المتذوق فهمه وتفسيره بعقله المتطور والقادر على فك الرموز واستيعاب المخفي وإظهاره الى سطح العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق